للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وصبحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى أخباركم. قال قلت: أجسادكم أم أرواحكم. قال: هيهات قد بليت الأجسام وإنما تتلاقى الأرواح (١). قال: فقلت: هل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعم نعلم بها عشية الجمعة [ويوم] الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس. قال: قلت: فكيف ذلك دون الأيام كلها؟ قال: لفضل يوم الجمعة وعظمته (٢).

وحدثني محمد بن الحسين إلى أن قال: حدثني الفضل بن الموفق [بن] خال سفيان بن عيينة قال: لما مات أبي جزعت عليه جزعا شديدا فكنت آتي قبره كل يوم ثم إني قصرت عن ذلك ما شاء الله ثم أتيته يوما فبينا أنا جالس عند القبر غلبتني عيني فنمت، فرأيت كأن قبر أبي قد انفرج وكأنه قاعد في قبره متوشحا أكفانه عليه شجية الموتى. قال: فكأني بكيت لما رأيته. قال: [يا بني] (٣) ما بطاؤك عني؟ قلت: وإنك لتعلم مجيئي؟ قال: ما جئت مرة إلا علمتها وقد كنت تأتيني فأسرّ بك ويسر من حولي بدعائك. قال: فكنت آتي إليه بعد ذلك كثيرًا. (٤)

وقال ابن أبي الدنيا: حدثني الحسن بن علي العجلي [فذكره] (٥) إلى أن


(١) المنامات لابن أبى الدنيا (٥٨)، وأهوال القبور (ص ٧٨).
(٢) الزيادة من أهوال القبور (ص ٧٨).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) انظر: الروح (ص ٦)، وأهو ال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ص: ٨٨) تفسير ابن كثير ج ٣/ ص ٤٣٩).
(٥) سقطت هذه اللفظة من النسخة الهندية.