للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان على هذا السؤال عند تلقين الميت لكن [ ... ] (١) وفي كل خير والله تعالى أعلم ....

أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم ويصلهم ثوابه، واحتجوا بقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} الآية، وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها، وبالأحاديث المشهورة كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (٢) "اللهم اغفر لحينا وميتنا" وغير ذلك (٣).

واختلف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن فالمشهور من مذهب الشافعي وجماعة أنه لا يصل، ومذهب الإمام أحمد بن حنبل من العلماء وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل ثواب قراءة القرآن فالمختار أن قول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان، والله تعالى أعلم. قاله النووي (٤). وتقدم في هذا المعنى وفي الصدقة أبسط من هذا.

روى الإمام أحمد في كتاب الزهد (٥) أنه قال: إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعة أيام فكانوا يستحيون أن يطعم عنهم تلك الأيام، والله تعالى أعلم.


(١) عبارة غير واضحة.
(٢) سبق.
(٣) الأذكار (ص ١٦٤ - ١٦٥).
(٤) الأذكار (ص ١٦٥).
(٥) أخرجه أحمد في الزهد كما في المطالب العالية (٨٣٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١١) من طريق الإمام أحمد.