للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "أكوابه عدد النجوم" [الأكواب] جمع كوب وهو كوز لا عروة له، وسيأتي الكلام على ذلك في أحاديث الحوض.

تنبيه: قال النووي (١): الصواب أن هذا العدد للآنية على ظاهره ولا مانع عقلي ولا شرعي يمنع من ذلك، بل ورد الشرع به مؤكدا بالقسم وقال القاضي عياض (٢) هذا إشارة إلى كثرة العدد وغاية الكثرة من باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا يضع العصى عن عاتقه والله، وسيأتي ذلك في أحاديث الحوض، والله أعلم. قوله: "قلنا يا رسول الله صفهم لنا. قال: شعث الرءوس دنس الثياب"، الحديث، الشعب بضم الشين المعجمة جمع أشعث وهو البعيد العهد بدهن رأسه وغسله وتسريح شعره، والدنس ثيابا بضم الدال والنون جمع دنس وهو الوسخ. قوله: "ولا تفتح لهم السّدد" قال الحافظ: السدد هنا هي الأبواب، اهـ، أي لا تفتح لهم الأبواب لعدم الاكتراث بهم.

٤٨١٤ - وعن أبي سلام الأسود أنه قال لعمر بن عبد العزيز: سمعت ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأوانيه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم السدد. قال عمر: لكني قد نكحت المنعمات فاطمة بنت عبد الملك،


(١) شرح النووي على مسلم (١٥/ ٥٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٥/ ٥٦).