للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي الصحابة آخران اسمهما فيروز ذكرهما الذهبي.

الضحاك بن فيروز روى عن أبيه وهو معدود في تابعي أهل اليمن، وقال ابن سبع هو فلسطيني وقيل: كان يصحب عبد الملك بن مروان ويجالسه، ذكره ابن حبان في الثقات، هذا قول كثيرين يعني أنه قتله فيروز فيما تقدم.

وقال خليفة بن خياط والواقدي وآخرون من أهل المغازي: إنما قتله في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة وأنكر الحاكم أبو أحمد بأنه قتل في زمنه عليه السلام وحمل إليه رأسه وأطنب واستدل على بطلانه وصوب قول خليفة حكاه النووي في تهذيب الأسماء واللغات (١) ولم يرده وكأنه لم يقف على الحديث، لكن روى البيهقي (٢) عن الزهري أنه قال: لم يحمل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأس إلى المدينة قط ولا يوم بدر قط وحمل إلى أبي بكر فكره ذلك، وأول من حملت إليه الرءوس عبد الله بن الزبير.

وعن عقبة بن عامر (٣) أن عمرو بن العاصي وشرحبيل بن حسنة [بعثاه] بريدا إلى أبي بكر الصديق برأس ينان بطريق الشام فلما قدم على أبي بكر


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٥٣).
(٢) سنن البيهقي الكبرى (٩/ ١٣٢)، السنن الصغرى (٨/ ١١٠)، المراسيل لأبي داود (٣٢٩).
(٣) سنن البيهقي الكبرى (٩/ ١٣٢)، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٦٤٩) (٢٦٥٠)، والطحاوي في شرح مشكل الاثار (٧/ ٤٠٥). قال ابن الملقن في البدر المنير (٩/ ١٠٧): وإسناده صحيح. والبطريق -بكسر الباء- وهو كالأمير. قال ابن الجواليقي: البطريق بلغة الروم هو القائد أي: مقدم الجيوش وأميرها، وجمعه بطارقة وقد تكلمت به العرب.