للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٥٧٦ - وروى التِّرْمِذِيّ حَدِيث معَاذ فَقَط وَلَفظه سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول قَالَ الله عز وَجل المتحابون فِي جلالي لَهُم مَنَابِر من نور يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (١).

قوله: "وعن أبي مسلم" اليماني الزاهد اسمه عبد الله بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة، [ويقال ثَوَاب بفتح الثاء وتخفيف الواو ويقال ابن عبد الله، وقيل غير ذلك، مشهور بالزهد والكرامات الظاهرات والمحاسن الباهرات] (٢). وكان أبو مسلم الخولاني أحد الثمانية الذين انتهى إليهم الزهد من التابعين وهم أوس بن عامر القرني والأسود بن يزيد والحسن البصري والربيع بن خيثم وعامر بن عبد قيس وهرم بن حيان ومسروق بن الأجدع. وأبو مسلم الخولاني، قال أبو نعيم في الحلية (٣) كان أبو مسلم يقول: مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا ظهرت لهم شاهدوا وإن غابت عنهم تاهوا. كان أبو مسلم إذا جلس عنده أحد فتكلم في شيء من أمر الدنيا تحول عنه، وكان من المجتهدين في العبادة، سأل رجل عنه فقيل له أنه في المسجذ، فأتاه فوجده راكعا فانتظر انصرافه وأحصى ركوعه فإذا هو نحو ثلاثمائة ركعة أو أربعمائة ركعة قبل أن ينصرف، وكان إسلامه يوم حنين.


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٣٩ (٢٢٠٨٠) والترمذى (٢٣٩٠). وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في المشكاة (٥٠١١) وصحيح الترغيب (٣٠١٩).
(٢) حصل تقديم لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا ظهرت لهم شاهدوا وإن غابت عنهم تاهوا.).
(٣) حلية الأولياء (٥/ ١٢٠).