للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يعرفون بها تنويها بهم وإكراما لهم وإن كانوا غير معروفين في الدنيا. قال -صلى الله عليه وسلم-: رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره. وقد ذكر أبو حامد الغزالي في الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة أنه يعقد للمكفوفين راية وتجعل بيد شعيب -عليه السلام- فيصير إمامهم وكذلك الشباب المتعففون يعقد لهم راية خضراء وتجعل بيد يوسف -عليه السلام- ويصير إمامهم وكذلك وكذلك [المجذومين] تعقد لهم راية خضراء وتجعل بيد أيوب -عليه السلام- فيصير إمامهم. وذكر البكائين وأنه يعقد لهم راية ملونة لأنهم بكوا في أنواع مختلفة وتجعل بيد نوح -عليه السلام- ويصير إمامهم وكذلك الشهداء يعقد لهم راية عفرة وتجعل في يد يحيى -عليه السلام- ويصير إمامهم وذكر العلماء أنه تعقد لهم راية [بيضاء] تجعل بيد إبراهيم -عليه السلام- ويصير إمامهم والقراء تعقد لهم راية صفراء وتجعل في يد عيسى -عليه السلام- ويصير إمامهم والأغنياء أيضا تعقد لهم راية ملونة (١) وتجعل بيد سليمان -عليه السلام- ويصير إمامهم، هذا معنى ما ذكره مختصرا انتهى.

٤٥٥٣ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة. رواه أبو داود (٢) والنسائي (٣) وابن ماجه (٤).


(١) اللوحة ٨٣ تكرار للوحة ٨٢.
(٢) سنن أبي داود (١٥٤٧) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (١٣٨٣).
(٣) سنن النسائي (٨/ ٢٦٣).
(٤) سنن ابن ماجه (٣٣٥٤)، وأخرجه إسحاق بن راهويه (٢٩٩)، وأبو يعلى (٦٤١٢)، وابن حبان (١٠٢٩)، والبغوي في شرح السنة (١٣٧٠)، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة =