للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يرمي التراب أو الرماد في وجوههم (١)، وقيل: تسقيهم التراب أو الرماد الحار (٢)، قال الطبري في الأحكام (٣): ولا وجه له فإن عطاءه لا يكون عليهم حراما بالإجماع وإنما معناه واللّه أعلم أن عطاءك لهم بعد قطيعتهم وإحسانك بعد إساءتهم وحلمك بعد جهلهم يعقب حرارة الأسف في قلوبهم على ما سلف منهم وأن عليهم سوء صنيعهم أ. هـ.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا يزال معك من اللّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك" والظهير هو النصير والمعين والدافع لأذاهم والمظاهرة المعاونة (٤) أ. هـ.

٣٨١٤ - وَعَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة - رضي الله عنهما - أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أفضل الصَّدَقَة الصَّدَقَة على ذِي الرَّحِم الْكَاشِح رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَمعنى الْكَاشِح أَنه الَّذِي يضمر عداوته فِي كشحه وَهُوَ خصره يَعْنِي أَن أفضل الصَّدَقَة الصَّدَقَة على ذِي الرَّحِم الْمُضمر الْعَدَاوَة فِي بَاطِنه وَهُوَ فِي معنى قَوْله - صلى الله عليه وسلم - وَتصل من قَطعك (٥).


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٢٢٧).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ٢٢٧).
(٣) كشف المناهج (٤/ ٢٨١).
(٤) كشف المناهج (٤/ ٢٨١).
(٥) أخرجه الحميدى (٣٣٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٣١٧٣)، وابن خزيمة (٢٣٨٦)، والخرائطى في المكارم (٢٩٤)، والطبراني في الكبير ٢٥/ ٨٠ (٢٠٤)، والحاكم (١/ ٤٠٦)، والقضاعى (١٢٨٢)، والبيهقى في الآداب (٩) والكبرى (٧/ ٤٣ =