للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شجنة: بكسر الشين وبضمها وإسكان الجيم [وفيها لغة ثالتة بفتحها]، أ. هـ قاله المنذري.

وقال الجوهري (١): الشجنة عروق الشجرة المشتبكة، وبيني وبينه شجنة الرحم أي: قرابة كاشتباك العروق، أ. هـ شبهه بذلك مجازا واتساعا وأصل الشجنة شعبة من غصن من غصون الشجرة، ومنهم قولهم: الحديث ذو شجون، أي ذو شعب وامتساك بعضهم ببعض (٢).

وقال الإمام شهاب الدين التُّورِبِشْتِي (٣): كأنهم يريدون أنها موهوب من الرحمن أو مجعولة لذلك، وهذا المعنى صحيح فإن الأشياء من اللّه تعالى خلقا ولكنه ليس بمعنى الحديث، وإنما المراد من الرحمن أي من هذا الاسم والمعنى الرحم أثر من آثار رحمته مشتبكة بها فالقاطع منها قاطع.

قوله: "تتكلم بلسان ذلق" وفي حديث "طلق" أي: فصيح بليغ هكذا جاء في الحديث على فعل بوزن صُرَد ويقال طُلَق ذلق، وطَلْق ذلق، وطليق ذليق، وقال في النهاية: يقال رجل ذلق اللسان وطلقه وطلقه وطلقه وطلقه وطليقه أي ماضي القول سريع النطق (٤).

٣٨٠٩ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنه قَالَ الرَّحِم حجنة متمسكة بالعرش تكلم بِلِسَان ذلق اللَّهُمَّ صل من وصلني واقطع من قطعني فَيَقُول اللّه


(١) الصحاح (٥/ ٢١٤٣).
(٢) النهاية (٢/ ٤٤٧).
(٣) الميسر (٢/ ١٠٦٧).
(٤) النهاية (٢/ ١٦٥).