للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواية توفي النبي وله اثنا عشرة سنة، وعن ابن سيرين أن عمرو تزوج بنت عدي بن حاتم على حكم عدي فندمه الناس وقالوا: [لعله يحكم فيكثر،] فحكم عدي باثنى عشر أوقية فأرسل إليه عمرو ببدرة فيها عشرة آلاف درهم (١)، قال البخاري (٢): توفي سنة خمس وثمانين أ. هـ].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجرا في موازينك" ففي هذا الحديث الرفق بالخادم وتخفيف العمل عنه ونحوه كتخفيف الخراج ويقاس عليه طيب الكلام وحسن الصحبة والاقتصار على دون الحق وأن ذلك يؤجر عليه بالنية كما جاء في الحديث "اسمح يسمح لك" (٣)، وفيه: أن الأعمال من المماليك راجعة إلى السادات ما لم تخرج عن العادات فقد جاءت الأحاديث بالنهي عن أن يكلفوا من العمل فوق الطاقات، والمراد


(١) أخرجه الطبراني في الجود والسخاء (٦٣).
(٢) التاريخ الكبير (٦/ ٣٠٥).
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٢٤٨ (٢٢٦٩)، والحارث (١٠٨١)، وابن البخترى (٦٤٧)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢١١ رقم ٥١١٢) والصغير (٢/ ٢٨١ رقم ١١٦٩)، وتمام (٧١٨) و (٧١٩)، والقضاعى في مسند الشهاب (٦٤٨)، والبيهقي في الشعب (١٣/ ٥٣٧ - ٥٣٨ رقم ١٠٧٤٥). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا الوليد بن مسلم. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٧٤: رواه أحمد، وفيه مهدي بن جعفر وثقه ابن معين، وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال في ١٠/ ١٩٣: رواه البزار عن شيخه مهدي بن جعفر الرملي، وقد وثقه غير واحد، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجالهما رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (١٤٥٦) وصحيح الترغيب (١٧٤٩).