للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

على ذلك واللّه أعلم وقيد صاحب المفهم مقالة القاضي عياض بما إذا لم يخش الإفتتان (١).

٢٩٣٢ - وَعَن عبد اللّه يَعْنِي ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الْإِثْم حواز الْقُلُوب وَمَا من نظرة إِلَّا وللشيطان فِيهَا مطمع رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَغَيره (٢) وَرُوَاته لا أعلم فيهم مجروحا لَكِن قيل صَوَابه الْوُقُوف حواز الْقُلُوب بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْوَاو وَهُوَ مَا يحوزها ويغلب عَلَيْهَا حَتَّى ترتكب مَا لا يحسن وَقيل بتَخْفِيف الْوَاو وَتَشْديد الزَّاي جمع حازة وَهِي الأُمُور الَّتِي تحز فِي الْقُلُوب وتحك وتؤثر وتتخالج فِي الْقُلُوب أَن تكون معاصي وَهَذَا أشهر.

قوله: وعن عبد اللّه يعني ابن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "الإثم حواز القلوب" قد فسر الحافظ رحمه اللّه فقال وحواز يفتح الحاء المهملة وتشديد الواو وهو ما يجوزها ويغلب عليها حتى ترتكب ما لا يحس ا. هـ وهكذا قال شمر: بتشديد الواو من حاز يجوز أي لجميع


(١) المفهم (١٨/ ٦).
(٢) أخرجه البيهقى في الشعب (٧/ ٣٠٧ رقم ٥٠٥١) عن ابن مسعود مرفوعًا. قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (١/ ٣٢): بعد ما عزاه للبيهقي من حديث ابن مسعود: ورواه العدني في مسنده موقوفًا عليه. وأخرجه ابن أبي عمر كما في المطالب العالية (١٥٩٠)، وهناد في الزهد (٢/ ٤٦٥)، وأبو داود في الزهد (١٢٥)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٤٩ رقم ٧٨٤٨ و ٧٨٤٩)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات (٢٢١٢).
وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٧٦: رواه الطبراني كلّه بأسانيد رجالها ثقات. وصحح الألباني وقفه كما في الصحيحة (٢٦١٣) وصحيح الترغيب (١٩٠٧).