للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السادس: التارك السنة، تارك السنة من الستة الذين لعنهم الله، وكل نبي مجاب، فتارك السنة هو الذي يعرض عنها بالكلية أو بترك بعضها استخفافًا، وقلة مبالاة بها (١)، ومعنى السنة: ما وضعه النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحكام الدين، وذلك قد يكون فرضا في كزكاة الفطر، وغير فرض كصلاة العيد، والله أعلم.

تتمة: قال الأوزاعي: رأيت رب العزة في المنام، فقال: يا عبد الرحمن أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، قلت: بفضلك يا رب، ثم قلت: رب أمتني على الإسلام، فقال جل جلاله: وعلى السنة، فقلت: وعلى السنة (٢).

قال الشيخ محيي الدين النووي (٣): كنية الأوزاعي أبو عمرو الشامي الدمشقي، وكان اسمه عبد العزيز فسمى نفسه عبد الرحمن، فهو: عبد الرحمن بن عمرو بن محمد، وكان أصله من سبي السند، فالأوزاعي منسوب إلى الأوزاع بطن من حمير، وقيل: من همدان بسكون الميم، وقيل: الأوزاع قرية عند باب الفراديس، وقيل: هو نسبة إلى أوزاع القبائل أي فرقها، وبقايا من قبائل شتى، كان إمام أهل الشام في عصره بلا مدافعة ولا مخالفة، وكان أهل الشام والمغرب على مذهبه قبل انتقالهم إلى مذهب مالك، وكان يسكن دمشق خارج باب الفراديس ثم تحول إلى بيروت فسكنها مرابطا إلى


(١) انظر: المفاتيح (١/ ٢١٥ - ٢١٦)، وشرح المصابيح (٢/ ٥٧٣)، وشرح المصابيح (١/ ١٢٨) لابن الملك.
(٢) حلية الأولياء (٦/ ١٤٢).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٩٨ - ٣٠٠ الترجمة ٣٥٥).