من (حين) القتل ولا يكون أرواحهم في جوف طير ثم أجاب (أن ابن وهب) روى بإسناده عن ابن عباس مرفوعا الشهداء على بارق نهر بباب الجنة يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا (١) فلعلهم هؤلاء أو من منعه من دخول الجنة حقوق الآدميين والحق أن طبقات الشهداء مختلفة ومنازلهم متباينة واللّه أعلم قاله: في الديباجة.
٢٧٧٩ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ذكر رجلا من بني إِسْرَائِيل سَأل بعض بني إِسْرَائِيل أَن يسلفه ألف دِينَار فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أشهدهم فَقَالَ كفى بِاللّه شَهِيدا قَالَ فائتني بالكفيل قَالَ كفى بِاللّه كَفِيلا قَالَ صدقت فَدَفعهَا إِلَيْهِ إِلَى أجل مُسَمّى فَخرج فِي الْبَحْر فَقضى حَاجته ثمَّ التمس مركبا يركبه وَيقدم عَلَيْهِ للأجل الَّذِي أَجله فَلم يجد مركبا فَأخذ خَشَبَة فنقرها فَأدْخل فِيهَا ألف دِينَار وصحيفة مِنْهُ إِلَى صَاحبهَا ثمَّ زجج موضعهَا ثمَّ أَتَى بهَا البَحْر فقال اللهُمَّ إِنك تعلم أَنِّي تسلفت فلَانا ألف دِينَار فسَأَلِنِي كفِيلا
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٢٠٣ (١٩٣٢١)، وأحمد ١/ ٢٦٦ (٢٤٢٧)، وهناد في الزهد (١٦٦)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٩٩)، وعبد بن حميد (٧٢١)، وابن جرير الطبري ٢/ ٤٠ و ٤/ ١٧١ و ١٧١ - ١٧٢ و ١٧٢، وابن حبان (٤٦٥٨)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٣٣ رقم ١٠٨٢٥)، وفي الأوسط (١/ ٤٥ رقم ١٢٣)، والحاكم ٢/ ٧٤، والبيهقي في الشعب (٦/ ١٠٤ - ١٠٥ رقم ٣٩٣٦)، وفي إثبات عذاب القبر (٧٨) من طرق عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الحارث بن فضيل الأنصاري، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن ابن عباس. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٩٤: رواه أحمد ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٣٧٨) وصحيح الجامع (٣٧٤٣).