للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

له حاجة يعنيها فينص عليها، ومنها: أن يدعو وهو طاهر، ومنها: أن يستقبل القبلة ويسن في الدعاء مستقبل القبلة وهو أفضل، قال النووي (١): يلحق بالدعاء الوضوء والغسل والأذكار والقراءة وسائر الطاعات إلا ما خرج بالدليل كالخطبة ونحوها، ومنها: أن يدعو في دبر كل صلاة، ومنها: أن يرفع يديه حتى يحاذي بهما المنكبين إذا دعا [لأن في رفع اليدين الضراعة إلى الله تعالى والتذلل قاله الكرماني (٢). أ. هـ من خط المصنف رحمه الله]، ومنها: أن يخفض صوته بالدعاء، ومنها: أن يمسح بيديه وجهه إذا فرغ من الدعاء، ومنها: أن يحمد الله تعالى إذا عرف الإجابة، ومنها: أن لا يخلى يوما وليلة من الدعاء [ومنها: أن يختم بآمين للحديث "واختم بآمين وأبشر"، ومنها: يكره أن يرفع الداعي بصره إلى السماء]، ويتحري للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي ترجي فيها الإجابة فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء ومنها ما بين زوال الشمس من يوم الجمعة على أن تغرب الشمس، ومنها عند اجتماع المسلمين على الدعاء ومنها عند القيام من المجلس وأما المواطن فالموقفان والجمرتان وعند البيت والملتزم خاصة وعلى الصفا والمروة.

فائدة: ومن آداب الدعاء فيما ذكره الغزالي وغيره أن يمسح الداعي يديه على وجهه إذا فرغ من الدعاء، فقد روي أبو داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "صلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها فإذا فرغتم


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٨٩).
(٢) الكواكب الدراري (٦/ ٤٢).