شهرا من الهجرة. وفي الصحيح:"أحد جبل يحبنا ونحبه" وهذا الحديث على ظاهره إذ لا استحالة فيه، ولا يلتفت إلى تأويل من تأوله].
٢٤١٣ - وَعَن عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- قَالَ إِن الله قسم بَيْنكُم أخلاقكم كَمَا قسم بَيْنكُم أرزاقكم وَإِن الله يُؤْتِي المَال من يحب وَمن لَا يحب وَلَا يُؤْتى الْإِيمَان إِلَّا من أحب فَإِذا أحب الله عبدا أعطَاهُ الْإِيمَان فَمن ضن بِالْمَالِ أَن يُنْفِقهُ وهاب الْعَدو أَن يجاهده وَاللَّيْل أَن يكابده فليكثر من قَول لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَالْحَمْد لله وَسُبْحَان الله رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته ثِقَات وَلَيْسَ فِي أَصله رَفعه (١).
ضن بالضاد الْمُعْجَمَة أَي بخل.
قوله: وعن عبد الله يعني ابن مسعود -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده" الحديث، أي: بخل.
٢٤١٤ - وَعَن أبي الْمُنْذر الْجُهَنِيّ -رضي الله عنه- قَالَ قلت يَا نَبِي الله عَلمنِي أفضل الْكَلَام قَالَ يَا أَبَا الْمُنْذر قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد يحيي وَيُمِيت بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كل شَيْء قدير مائَة مرّة فِي كل يَوْم فَإنَّك يَوْمئِذٍ
(١) الطبراني في المعجم الكبير (٨٩٩٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٧٥)، وابن المبارك في الزهد (١١٣٤)، واللالكائى في شرح أصول الاعتقاد (١٦٩٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٠)، ورجاله رجال الصحيح، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٠٧). ذكره الألباني في ضعيف الجامع، (١٦٢٥)، دون "فمن ضمن بالمال ... إلخ" وقال ضعيف.