للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فهو شهيد ومن قتل دون ماله أو أهله ممن جاءت الأحاديث بتسميته شهيدًا فهذا يغسل ويصلي عليه [وله في الآخرة ثواب، الشهداء] ولا يلزم أن يكون مثل الأول؛ والثالث: من غل في الغنيمة ومن قاتل رياء وسمعة وقتل والمقتول مدبرا أو شبهة ممن وردت الآثار بنفي تسميته شهيدا إذا قتل في حرب الكفار فهذا له حكم الشهيد في الدنيا فلا يغسل ولا يصلي عليه وليس له ثوابهم الكامل في الآخرة (١)، أ. هـ.

فائدة: فإن قيل: فما الحكمة في عدم تغسيل الشهداء والصلاة عليهم؟ قلنا: أما عدم التغسيل فلبقاء أثر الشهادة كما جاء في "دمه لونه لون الدم وريحه ريح المسك" فوجب أن لا تغير أحوالهم تمييزا لهم وشهادة بما نالوا وامتثالا للأمر، وأما عدم الصلاة فلأنها مرتبة على الغسل فلا تصح على من لم يغسل، وتزال عنه النجاسة من الدماء (٢) وغيرها دليله السقط الذي لم يستهل وإذا سقطت الطهارة سقطت الصلاة (٣) وأيضًا فالصلاة على الميت شفاعة له أن يغفر له والشهيد مغفور له أمن من فتنة القبر.

تنبيه: [ ....... ] رفع الدرجات ونحوها [ ....... ] أ.

قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها، وقد جاء في حديث آخر في الصحيح: "من قتل دون ماله


(١) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٦٤)، والنجم الوهاج (٣/ ٧١).
(٢) النجم الوهاج (٣/ ٧٣).
(٣) شرح الصحيح (٣/ ٣٣٠ - ٣٣١).