للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢١٢٠ - وَعَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - أَنه كانَ فِي غَزْوَة مُؤْتَة قَالَ فالتمسنا جَعْفَر بن أبي طَالب - رضي الله عنه - فوجدناه فِي الْقَتْلَى فَوَجَدنَا بِمَا أقبل من جسده بضعا وَتِسْعين بَين ضَرْبَة ورمية وطعنة.

وَفِي رِوَايَة فعددنا بِهِ خمسين طعنة وضربة لَيْسَ مِنْهَا شَيْء فِي دبره رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).

قوله: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: أنه كان في غزوة مؤتة. ومؤتة: موضع على مرحلتين من بيت المقدس (٢)، وتقدم الكلام على مؤتة في حديث سالم بن أبي الجعد.

قوله: فوجدنا بما أقبل من جسده بضعا وتسعين بين ضربة ورمية وطعنة، وفي رواية: فعددنا به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره، الحديث، والدبر: بضم الباء الموحدة وسكونها الظهر يعني لم يكن شيء منها في حال الإدبار بل كلها في حال الإقبال وغرضه بيان شجاعته - رضي الله عنه - (٣).

تنبيه: فإن قلت: الرواية السابقة خمسون، قلت: كان ذلك في قبله خاصة وهذا في جميع جسده، أو ذلك من الطعنات والضربات وهذا من الطعنات والرميات، والفرق بينهما أن الطعنة بالرمح والضربة بالسيف والرمية بالسهم مع أن التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد والله أعلم.


(١) البخاري (٤٢٦١).
(٢) الكواكب الدراري (٧/ ٥٦) ونهاية الأرب (ص ٤٦١).
(٣) الكواكب الدراري (١٦/ ١٢١).