للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من بلغ العدو بسهم رفع اللّه له درجة" فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن النحام: وَمَا الدرجَة يَا رَسُول اللّه. والنحام: قد فسره الحافظ (١) فقال: هو الكثير النحيم وهو التنحنح [وقوله وَمَا الدرجَة يَا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -]، قَالَ: "أما إِنَّهَا لَيست بِعتبَة أمك" الحديث، العتبة في الأصل: أسكفة الباب، وكل مرقاة من الدرج أي: أنها ليست بالدرجة التي تعرفها في بيت أمك، فقد روى أن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض.

٢٠٢١ - وَعَن مَعْدان بن أبي طَلْحَة - رضي الله عنه -: قَالَ حاصرنا مَعَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الطَّائِف فَسَمعته يَقُول من بلغ بِسَهْم فِي سَبِيل اللّه فَهُوَ لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة قَالَ فبلغت يَوْمئِذٍ سِتَّة عشر سَهْما رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (٢).

قوله: وعن مَعْدان بن أبي طلحة، وهو ثقة، روى له الأربعة، تقدم ذكره في الصلاة مطلقا وكثرة السجود.

قوله: حاصرنا مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الطائف، قال سفيان بن عيينة: آخر غزوة غزاها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الطائف، وغزوة الطائف في شوال سنة ثمان، سار رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف حين فرغ من حنين ثم مضى حتى نزل قريبًا من الطائف فضرب به عسكره فحاصرهم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر يومًا ويقال: خمسة عشر يومًا، وقال ابن إسحاق: بضعا وعشرين ليلة، وروى ابن سعد عن مكحول أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصب المنجنيق على أهل الطائف أربعين يومًا وهي من الغزوات التي قاتل فيها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بنفسه كما تقدم قريبًا.


(١) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣٧).
(٢) ابن حبان (٤٦١٥)، والحاكم (٢/ ٩٥)، والبيهقي (١٥/ ٢٧٢).