للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من كافر وأن الله يدفع بها عنه أنواعا من البلايا وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه وقد روى في الحديث أن الصدقة تطفيء غضب الرب فهي تطفيء الذنوب والخطايا كما يطفيء الماء النار وفي تمثيل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك بمن قدم ليضرب عنقه فافتدى نفسه منهم بماله كفاية فإن الصدقة تفدي العبد من عذاب الله عز وجل فإن ذنوبه وخطاياه تقتضي هلاكه والصدقة تفديه من العذاب وتستفكه منه ذكره ابن قيم الجوزية (١) وتقدم الكلام على ألفاظ هذا الحديث مبسوطا في الصلاة والله تعالى أعلم.

١٣٠٣ - وَعَن رَافع بن مكيث وَكَانَ مِمَّن شهد الْحُدَيْبِيَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ حسن الملكة نَمَاء وَسُوء الْخلق شُؤْم وَالْبر زِيَادَة فِي الْعُمر وَالصَّدَقَة تطفئ الْخَطِيئة وتقي ميتَة السوء رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه رجل لم يسم وروى أَبُو دَاوُد بعضه (٢).


(١) الوابل الصيب (ص ٣١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في الجامع (٢٠١١٨)، وأحمد ٣/ ٥٠٢ (١٦٠٧٩)، وأبو داود (٥١٦٢) و (٥١٦٣) أوله، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٥٦٢)، وأبو يعلى (١٥٤٤)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٧ رقم ٤٤٥١). وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١٠: روى أبو داود منه: "حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم". فقط. رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل لم يسم. وقال في ٨/ ٢٢: رواه أحمد من طريق بعض بني رافع ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٥٢٥) و (١٦٠٨) والضعيفة (٧٩٤).