للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنامله وتعفو أثره" أي تمحوه أثر مشيه لطولها (١).

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها" وقلصت قد ضبطها الحافظ (٢) وفسرها فقال: أي انجمعت وتشمرت وهو ضد استرخت وانبسطت.

قوله: فأنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بأصبعه هكذا في جيبه يوسعها ولا تتوسع، والجيب قد فسره الحافظ (٣) رحمه الله فقال: هو الخرق الذي يخرج الإنسان منه رأسه وفي هذا دليل على لباس القميص وكذا ترجم عليه البخاري (٤) رحمه الله باب جيب القميص من عند الصدر لأنه المفهوم من لباس النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة مع أحاديث صحيحة جاءت به (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية النسائي "فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه أو مرت به حتى تجن بنانه" بالجيم والنون وفي رواية "حتى تخفى" بالخاء المعجمة وفي رواية "حتى تغشى أنامله" ومعنى تجن أي تستر وتغطي (٦) وبه سمي الجني من الجنة لاستتارهم عن الناس وجن الليل وجن عليه الليل وجنه واجنة إذا أظلم عليه فستره والجنة منه لأن شجرها ستر أرضها وداخلها


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٩)، والكواكب الدراري (٢١/ ٦١).
(٢) أي المنذري.
(٣) أي المنذري.
(٤) صحيح البخاري (٧/ ١٤٣).
(٥) شرح النووي على مسلم (٧/ ١١٠).
(٦) النهاية (١/ ٣٠٨).