للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله" الشرجة مسيل الماء إلى الأرض وقد ضبطها الحافظ وفسرها (١) قوله: "يحول الماء بمسحاته" قد ضبط الحافظ المسحاة وفسرها هي المجرفة من الحديد ا. هـ.

قال: الإمام أبو عبد الله القرطبي قال: علماؤنا لما لم يكن من هذه الدنيا بد كان المأخوذ منها القوت كما قال: المقدام بن معد كرب قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لَا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" (٢) كما حكى عن بعض السلف وقد سئل عن سبب توبته فقال: كنت رجلا دهقانا واجتمع علي في ليلة ثلاثة أشغال كان لي زرع وكانت ليلتي في الماء وكان لي حمار فضاع مني وكان لي فقة في الطاحون ومتى اشتغلت بواحدة منها فأتني ما سواها وكانت ليلة الجمعة وكان بيني وبينها مسافة متى توجهت إليها فأتني الجميع فرجحت رواحي إلى الجمعة وتركت الجميع فلما رجعت من الجمعة وجدت الزرع قد سقي والحمار على المعلف والمرأة تغربل الدقيق فقلت ما أصدق من قال: من أصلح أمره مع الله أصلح الله له جميع أموره (٣) ا. هـ.


(١) أي المنذري.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٨٠) والنسائي في الكبرى (٦٧٦٩) و أحمد (١٧١٨٦) وابن المبارك في الزهد (٦٠٣)، و، والقضاعي في مسنده (١٣٤٠) و (١٣٤١)، والبيهقي في الشعب (٥٦٤٨) و (٥٦٥٠)، والبغوي في شرح السنة (٤٠٤٨)، والبغوي (٤٠٤٨) وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٥٦٧٤).
(٣) قمع الحرص (١٤٩ و ١٥٠).