للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجمع بهم وخطب، وهي أول خطبة خطبها بالمدينة، أ. هـ. قاله في الديباجة (١). والأصل في وجوبها، قيل: الإجماع (٢) قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (٣) أي في يوم الجمعة {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (٤) أي: امضوا، وبذلك قرأ عمر - رضي الله عنه - (٥)، وعمل الإنسان يسمى سعيًا، قال الله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩)} (٦)؛ واختلف العلماء في الجمعة، متى فرضت؟ فقال الشيخ أبو


= سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وهم أحد بطون الأنصار. ينظر: جمهرة أنساب العرب (١/ ٣٥٣)، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: ٥٣، ٦٦، ٢٨١).
(١) لعله يعني: كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لكمال الدين الدميري، الشافعي، يقع في نحو خمس مجلدات، وتوفي قبل تحريره، وتبييضه، وهو لا يزال مخطوطًا، ولم يحقق منه إلا أجزاء يسيرة كرسائل علمية بجامعة أم القرى.
(٢) ينظر: الإجماع، لابن المنذر (ص: ٤٠)، الإقناع في مسائل الإجماع (١/ ١٥٨).
(٣) سورة الجمعة، الآية: ٩.
(٤) سورة الجمعة، الآية: ٩.
(٥) يشير إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٥٥٥٩) من طريق: هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن خرشة، قال: قرأها عمر بن الخطاب: "فامضوا إلى ذكر الله".
قلمت: وإسناد هذه الأثر ضعيف؛ من أجل عنعنة هشيم؛ وهو: ابن بشير بن القاسم بن دينار أبو معاوية السلمي الواسطي، وكان ثقة ثبتًا؛ لكنه كان كثير التدليس والإرسال الخفي.
انظر: الكاشف (٢/ ٣٣٨)، تقريب التهذيب (ص: ٥٧٤). وقد عزى هذه القراءة لعمر - رضي الله عنه - أيضًا: ابن خالويه في الشواذ (ص: ١٥٧)، وعزاها الكرماني في شواذ القراءات (ص: ٤٧٣) له ولابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وابن الزبير -، -.
(٦) سورة النجم، الآية: ٣٩.