للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صفة الكمال والتمام ولما وصفت بالتامة، وقد احتج الإمام أحمد بن حنبل بهذا الحديث على القائل بخلق القرآن، فلو كانت كلمات الله مخلوقة لما أعاذهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بها إذ لا يجوز أن يعيذ مخلوقًا مخلوق لأنه ما من مخلوق إلا وفيه نقص ولما وصفت بالتامة.

تنبيه: قال الحاكم في تاريخ نيسابور أن علي بن سلمة قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم كأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أقبل وعن يمينه موسى بن عمران وعن يساره عيسى بن مريم فقلت: يا رسول الله ما تقول في القرآن؟ قال: أشهد أنه كلام الله غير مخلوق وموسى بن عمران يشهد وهذا عيسى بن مريم يشهد أنه منزل غير مخلوق، وكان ذلك أيام المحنة. وعلي بن سلمة بن عقبة القرشي اللبقي أبو الحسن النيسابوري توفي سنة اثنين وخمسين ومائتين.

تتمة: روى الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان والبيهقي في الشعب عن علي بن أبي طالب أنه قال: لدغت النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال: "لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره ولا نبيا ولا غيره إلا لدغته وتناول نعله فقتلها بها ثم دعاء بماء وملح فجعل يمسح عليهما ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين" (١).

فائدة: العقرب من الهوام، تكون للذكر والأنثى بلفظ واحد ويقال للأنثى عقربة وعقرباء ممدود غير مصروف، والذكر عقربان، وهو دابة له أرجل


(١) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١٩٢ و ٢/ ٢٧٦)، والبيهقي في الشعب (٤/ ١٦٩ - ١٧٠ رقم ٢٣٤٠).