للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: "ومم ذاك؟ " قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما تذكر الرجال فأنزل اللّه عز وجل {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} (١) الآية، وقال الزمخشري: الذاكرون اللّه كثيرًا والذاكرات من لا يكاد يخلوا من ذكر اللّه بقلبه أو بلسانه أو بهما وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر ويوافقه قول النووي في أول الأذكار أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير [بل] كلّ عامل اللّه بطاعته فهو ذاكر اللّه كذا قاله سعيد بن جبير (٢).

٩٢٣ - وَعَن عبد اللّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فضل صَلَاة اللَّيْل على صَلَاة النَّهَار كفضل صَدَقَة السِّرّ على صَدَقَة الْعَلَانِيَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن (٣).

قوله: وعن عبد اللّه، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية" الحديث.

سؤال: الليل أفضل أم النهار أفضل؟ قيل: قال النيسابوري: الليل أفضل لوجوه: أحدها: الليل راحة والراحة من الجنة والنهار تحب والتعب من النار


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٥.
(٢) الأذكار (ص ٩).
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٥)، والدينورى في المجالسة (٣٥٤٤)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٩ رقم ١٠٣٨٢). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٥١: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٠١٠) وضعيف الترغيب (٣٦٠).