للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "وأيقظ أهله" أي: للصلاة في الليل ففيه إعانة المسلم على الخيرات واحتمال مشقة زوال النوم والراحة لحصول الثواب قاله في شرح الإلمام.

قوله: "فصلى وأيقظ أمرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء" النضح أقل من الرش، وعند بعضهم: "رش في وجهها الماء" بدل نضح ونضحت وهو بمعناه لأن النضح وهو الرش مزيل للنوم المفوت للقيام.

فائدة تتعلق بمعنى الحديث: روى الدَّارقُطْنِي وعبد الحق عن سلمان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا تزوج أحدكم امرأة فكان ليلة البناء بها فليصل ركعتين وليأمرها فتصل خلفه فإن اللّه جاعل في ذلك خيرًا".

قلت: يتصل بهذا الحديث قوله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (١) الآية، وهذا خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتدخل أمته في عمومه، روى أن عروة بن الزبير كان إذا رأى شيئًا من [الدنيا أتي] منزله فدخله وهو يقرأ هذه الآية ثم ينادي: الصلاة الصلاة يرحمكم اللّه ويصلي [وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: يوقظ] أهل داره [لصلاة الليل] ويصلي وهو [يتمثل بهذه] الآية، أ. هـ قاله في الديباجة.

٩٢١ - وروى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي مَالك الأشْعَرِيّ - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا من رجل يَسْتَيْقِظ من اللَّيْل فيوقظ امْرَأَته فَإِن غلبها النّوم نضح فِي وَجههَا المَاء فيقومان فِي بيتهما فيذكران اللّه عز وَجل سَاعَة من اللَّيْل إِلَّا غفر لَهما (٢).


(١) سورة طه، الآية: ٣٢.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٩٥/ ٣٤٤٨). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٦٣: =