للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتقدم الكلام على مناقبهم -رضي الله عنهم-، ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل تقدم الكلام على مناقبه وإسحاق بن راهوية، سيأتي الكلام عليه وعبد الله بن المبارك، قال إسماعيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد الله بن المبارك ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا جعلها فيه (١)، وقال عمار بن الحسن يمدحه (٢):

إِذَا سَارَ عَبْدُ الله مِنْ مَرْوَ لَيْلَةَ ... فَقَدْ سَارَ مِنْهَا نُوْرُهَا وَجَمَالُهَا

إِذَا ذُكِرَ الأَخْيَارُ مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ ... فَهُم أَنْجُمٌ فِيْهَا وَأَنْتَ هِلَالُهَا

والنخعي هو: بفتح النون والخاء منسوب إلى النخع جد قبيلة هو إبراهيم النخعي بن يزيد الإمام [قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي] أبو عمران الكوفي كان من العلماء الصالحين وكان صيرفي الحديث [متوقيا] للشهرة [وكان] يأتي الأمراء ويشتري [الوز ويسمنه ويهديه إلى الأمراء روي] أبو حنيفة عن حماد قال: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد شكرًا لله وبكي من الفرح وكان سعيد بن جبير يقول: [لأهل الكوفة] تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي وكان يصوم يوما ويفطر يوما، مات في آخر سنة خمس وتسعين وهو ابن أربع ٦ وأربعين سنة (٣) وهي


(١) تاريخ بغداد (١١/ ٣٩٤)، وتاريخ دمشق (٣٢/ ٤٢٦).
(٢) تاريخ بغداد (١١/ ٤٠٢)، والمنتخب من معجم شيوخ السمعاني (ص ٣٠٨ - ٣٠٩).
(٣) جاء في جامع الأصول (١٢/ ١٦٠)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٠٥): توفى سنة ست وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقال البخاري: ابن ثمان وخمسين سنة قال محمد بن سعد كما في الطبقات (٦/ ٢٩١) وقال غيره: وأجمعوا على أنه توفي في سنة =