للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والأصبهاني وَزَاد: "مثل الْمُصَلِّي كَمثل التَّاجِر لَا يخلص لَهُ ربحه حَتَّى يخلص لَهُ رَأس مَاله كَذَلِك الْمُصَلِّي لَا تقبل نافلته حَتَّى يُؤَدِّي الْفَرِيضَة" (١).

قوله: "عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ" هو علي بن أبي طالب تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ وأنا راكع" الحديث.

وإنما نهي عن ذلك لأن كل موضع مخصوص بشيء والركوع والسجود هما غاية الذل والركوع مخصوصين بالذكر والتسبيح فنهى -صلى الله عليه وسلم- عن القراءة فيهما كأنه كره أن يجمع بين كلام الله وكلام الناس (٢) ففيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود وإنما وظيفة الركوع التسبيح ووظيفة السجود التسبيح والدعاء فلو قرأ في ركوع أو سجود غير الفاتحة كره ولم تبطل صلاته وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا أصحهما أنه كغير الفاتحة فيكره ولا تبطل صلاته والثاني يحرم فتبطل صلاته هذا إن كان عمدا عند الشافعي (٣).

واعلم أن الذكر في الركوع والسجود سنة عندنا وعند جماهير العلماء فلو تركه عمدا أو سهوا لم تبطل صلاته ولا يأثم ولا يسجد للسهو، وذهب


(١) أخرجه ابن أبي شيبة كما في إتحاف الخيرة (٢/ ١٩٣ رقم ١٣٢١/ ١)، وأبو يعلى (٣١٥)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٥٤٢ رقم ٤٠٠٥) والشعب (٤/ ٥٥٨ رقم ٣٠١٥)، والخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ٤١٥)، والأصبهاني في الترغيب (١٩١٣). قال البوصيري في اتحاف الخيرة ٢/ ١٩٥: ومدار هذا الحديث على موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٧٩).
(٢) غريب الحديث (١/ ٦٣٢)، والنهاية (٢/ ٢٥٩).
(٣) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٩٧).