للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَقَالَ: "أما صَلاة الرجل فِي بَيته فنور فنوروا بُيُوتكُمْ" رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صحِيحه (١).

عن أبي موسى، تقدم.

قوله: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر فلما قدموا عليه سألوه عن صلاة الرجل في بيته، الحديث، النفر من الثلاثة إلى العشرة، وتقدم الكلام على ذلك في أول هذا التعليق في حديث الغار مبسوطا، والعراق: إقليم يشتمل على بلاد شتى معروف.

قوله: "أما صلاة الرجل في بيته فنور فنوروا بيوتكم" المراد بذلك صلاة النافلة في البيوت، قال ابن عساكر في الأطراف: قال القرطبي: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة نور" معناه أن الصلاة إذا فعلت بشروطها الصحيحة والمكملة نورت القلب بحيث تشرق فيه أنوار المعارف والمكاشفات حتى ينتهي أمر من يراعيها حق رعايتها أن يقول: وجعلت قرة عيني في الصلاة، وأيضًا فإنها تنور بين يدي مراعيها يوم القيامة في تلك.

الظلم وتنور وجه المصلي يوم القيامة فيكون ذا غرة وتحجيل كما ورد في حديث عبد الله بن بسر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء" (٢) قال النووي: معنى قوله: "الصلاة نور" تمنع من


(١) أخرجه أحمد ١/ ١٤ (٨٦)، وابن ماجه (١٣٧٥). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٣٧).
(٢) المفهم (٣/ ١٠٢).