٤٦٩ - وَعَن زيد بن ثَابت - رضي الله عنه - قَالَ كنت أَمْشِي مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَنحن نُرِيد الصَّلَاة فَكَانَ يُقَارب الخطا فَقَالَ أَتَدْرُونَ لم أقَارِب الخطا قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ لا يزَال العَبْد فِي صَلَاة مَادَامَ فِي طلب الصَّلَاة وَفِي رِوَايَة إِنَّمَا فعلت لتكثر خطاي فِي طلب الصَّلَاة" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير مَرْفُوعا وموقوفا على زيد وَهُوَ الصَّحِيح (١).
قوله: عن زيد بن ثابت هو الأنصاري المدني الكاتب كان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يكتب له المراسلات إلى الناس أيضا وكان يكتب لأبي بكر وعمر وهما في خلافتهما وهو الذي كتب المصحف المكرم وكان أحد الثلاثة الذين جمعوا المصحف أمره بذلك أبو بكر وعمر وكان قد حفظ من القرآن قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست عشرة سورة وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم تبوك راية بني النجار وقال القرآن مقدم وزيد أكثر أخذا القرآن وقتل أبوه وعمره ست سنين واستصغره النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فرده وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عمر يستخلفه إذا حج وكذلك عثمان، وقال ابن أبي داود كان زيد بن ثابت أعلم الصحابة بالفرائض وكان من الراسخين في العلم للحديث "أفرضكم زيد" وكان على بيت المال لعثمان وقيل إن ابن عباس أخذ لزيد بن ثابت بالركاب فقال زيد تنح
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ١١٧ رقم ٤٧٩٨) و (٥/ ١١٨ رقم ٤٧٩٩ و ٤٨٠٠)، وابن عدى في الكامل (٥/ ١٥٣)، وابن شاهين في الترغيب في الفضائل (٥٢). وأخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ١١٧ رقم ٤٧٩٦) موقوفًا. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٨١٦) وضعيف الترغيب (١٩٦).