للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حوراء تناديه يَا ولي الله أما لنا فِيك من دولة فَيَقُول من أَنْت يَا هَذِه فَتَقول أَنا من اللواتي قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: ٣٥] فيتحول عِنْدهَا فَإِذا عِنْدهَا من الْجمال والكمال مَا لَيْسَ مَعَ الأولى فَبينا هُوَ متكئ مَعهَا على أريكته وَإِذا حوراء أُخْرَى تناديه يَا ولي الله أما لنا فِيك من دولة فَيَقُول من أَنْت يَا هَذِه فَتَقول أَنا من اللواتي قَالَ الله عز وَجل {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السَّجْدَة: ١٧] فَلَا يزَال يتَحَوَّل من زَوْجَة إِلَى زَوْجَة. رواه الطبراني في الأوسط (١).

قوله: "عن أنس بن مالك" تقدم. قوله: "فبأي بنان تعاطبه لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوء الشمس والقمر" الحديث. البنان هو رءوس الأصابع، الواحدة بنانة. وقوله: "بدا" بغير همز أي ظهر واستبان. قوله: "فبينما هو معها متكئ على أريكته" الحديث، الأريكة هي السرير في البشخانة (٢)، قاله الحافظ شرف الدين الدمياطي واسمه عبد المؤمن.

٥٧١٣ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فِي قَوْله: [{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرَّحْمَن: ٥٨]، قَالَ ينظر إِلَى وَجهه فِي خدها أصفى من الْمرْآة وَإِن أدنى لؤلؤة عَلَيْهَا لتضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَإنَّهُ ليَكُون


(١) المعجم الأوسط (٨٨٧٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٤١٨) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سعيد بن زربي، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٢٢).
(٢) انظر: حادي الأرواح (١/ ١٤٦).