٥٥٣٣ - وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال يا معشر المسلمين ارغبوا فيما رغبكم الله فيه واحذروا مما حذركم الله منه وخافوا مما خوفكم الله به من عذابه وعقابه ومن جهنم فإنها لو كانت قطرة من الجنة معكم في دنياكم التي أنتم فيها حلتها لكم ولو كانت قطرة من النار معكم في دنياكم التي أنتم فيها خبثتها عليكم. رواه البيهقي ولا يحضرني الآن إسناده (١).
قوله:"وعن أنس" هو ابن مالك تقدم. قوله:"يا معشر المسلمين ارغبوا فيما رغبكم الله فيه" واحذروا مما حذّركم الله منه، وخافوا مما خوفكم الله منه" المعشر الجماعة، وتقدم الكلام عليه مبسوطا في النكاح، والرغبة فيما رغب الله فيه هو كذا قوله: "واحذروا مما حذركم الله منه" التحذير هو كذا "وخافوا مما خوفكم الله منه" الحديث، الخوف هو عدم الإقدام على الشيء. قوله: "ومن جهنم" اسم علم لجميع النار سميت بذلك لبعد قعرها، يقال: بئر جهنام إذا كانت عميقة القعر. وقال بعض اللغويين هي مشتقة من الجهومة وهي الغلظ، سميت بذلك لغلظ أمرها في العذاب والله أعلم.
٥٥٣٤ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره فسار وسار معه جبريل -عليه السلام- فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف
(١) البعث والنشور للبيهقي (٥٤٦)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٧٠٤)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢١٢١).