سارة حين أخذها من إبراهيم عجبًا منه [بجمالها] فصرع مكانه. وذكر الطبري أن الملك الذي أراد سارة هو سنان بن علوان وأنه أخو الضحاك، وفي كتاب التيجان لابن هشام أنه عمرو بن امرئ القيس بن نابليون بن [سبأ] وكان على مصر، اهـ. وقيل هو ملك حران بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وبالنون، قاله الكرماني (١).
قوله في الحديث:"اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته على الناس" فذكره إلى أن قال "وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي نفسي". تقدم الكلام على كلام الله تعالى لموسى -عليه السلام-. وأما قتل النفس الذي لم يؤمر بقتلها فهو مذكور في سورة القصص. قوله في الحديث:"اذهبوا إلى عيسى، فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد" الحديث، تقدم الكلام على ذلك قريبًا، وكلمة الله وروحه [الإضافة] إلى تعالى لتعظيم المضاف وتشريفه كقولهم عبد الخليفة كذا.
قوله:"وكلمت الناس في المهد". قال في كتاب الكشاف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: تكلم أربعة وهم صغار ابن ماشطة بنت فرعون وشاهد يوسف وفسر بأنه كان ابن خالة زليخا صبيًا في المهد وصاحب جريج وعيسى عليه الصلاة والسلام. قال ابن الجوزي: أخبرت نجت فرعون أباها بأن ماشطتها أسلصت فأمر بإلقائها وإلقاء أولادها في النار. فلما بلغت النوبة إلى آخر ولدها وكان