للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولمن شهد أن لا إله إلا اللَّه. رواه أحمد (١) بإسناد صحيح.

قوله: "وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي" تقدم الكلام على مناقبه. قوله: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام غزوة تبوك قام يصلي من الليل فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه" الحديث، غزوة تبوك كانت في السنة التاسعة من الهجرة وتقدم الكلام على غزوة تبوك في الترغيب في الصدق في حديث كعب بن مالك.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد أعطيت الليلة خمسًا ما أعطيهن أحد قبلي: أما أنا فأرسلت إلى الناس كلِّهم عامة" وفي رواية: وأرسلت إلى الناس كافة أي جميعا وهو مما يلزمه النصب على الحالية.

قوله: "إلى الناس" يشمل الإنس والجن وطوائف الجن تسمى ناسا كما

تسمى رجالا، قال اللَّه تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (٦)} (٢)، وبعضهم قال أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- شملت رسالاته الملائكة عملا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} (٣) وأيضًا فآدم أرسل إلى الملائكة لقوله تعالى: {يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} (٤)


(١) مسند أحمد (٧٠٦٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٧) رواه أحمد، ورجاله ثقات. وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١١/ ٣٤٩)، واللالكائي في شرح أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة (١٤٥١)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٤٠) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٦٣٤).
(٢) سورة الجن، الآية: ٦.
(٣) سورة الأنبياء، الآية: ١٠٧.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٣٣.