للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشديدِ البردِ فيفصِم عَنهُ، وَإِن جَبينه يتفصَّد عرقاً ". وَكَانَ مَبدأ النبوّة فِيمَا قيل يَوْم الإِثنين ثامن شهر ربيعٍ الأوّل. وَقيل فِي شهر رَمَضَان. وَقيل: فِي شهر رَجَب، وسِنُّه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَرْبَعُونَ سَنة. وَقيل: أَرْبَعُونَ وَعشرَة أَيَّام. وَقيل: أَرْبَعُونَ وشهران. وَقيل: ثلاثٌ وَأَرْبَعُونَ.

وروى ابنُ إِسْحَاق وغيرُه: أنّ جِبْرِيل [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَتَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أوّلَ مَا أُوحيَ إِلَيْهِ فعلَّمه الوضوءَ وصلّى بِهِ. فَأتى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خَدِيجَة فعلَّمها الوضوءَ وصلّى بهَا كَمَا فعل جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام.

وَعَن مُقاتل بن سُليمان: أنّ الصَّلَاة فُرضت فِي أول الإِسلام رَكعتين بالغَداة ورَكعتين بالعَشِيِّ، ثمَّ فُرض الخَمسُ ليلةَ المِعراج. وَأقَام الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِمَكَّة بعد الْبعْثَة ثلاثَ سِنِين يَدْعُو إِلَى اللهِ مُستخفياً، ثمَّ نَزل عَلَيْهِ فِي السّنة الرَّابِعَة قَوْله تَعَالَى / ٨ و. {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر وَأعْرض عَن الْمُشْركين} وَقَوله تَعَالَى: {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} فأعلن الدُّعَاء إِلَى الإِسلام. وكفّار قُرَيْش غير مُنكرين لِما يَقُول، فَكَانَ إِذا مرَّ بهم فِي مجَالِسهمْ يُشيرون إِلَيْهِ: إنّ

<<  <   >  >>