للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَالا قَالَ أَنا رَسُول الله إِلَيْكُم يَأْمُرنَا بأَشْيَاء لَا نَعْرِف وينهانا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ وَكَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا فشنينا عَلَيْهِ وكذبناه ورددنا عَلَيْهِ مقَالَته حَتَّى خرج إِلَيْهِ قوم من غَيرنَا فَقَالُوا نَحن نصدقك ونؤمن بك ونتبعك ونقاتل من قَاتلك فَخرج إِلَيْهِم وَخَرجْنَا إِلَيْهِ فقاتلنا فَظهر علينا غلبنا فَقَالَ ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد صدق قد جاءتنا رسلنَا بِمثل الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولكُم فَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظهر فِينَا فتيَان فَجعلُوا يعْملُونَ بأهوائهم ويتركون أَمر الْأَنْبِيَاء فَإِن أَنْتُم أَخَذْتُم بِأَمْر نَبِيكُم لم يُقَاتِلكُمْ أحد إِلَّا غلبتموه وَلم يساوركم أحد إِلَّا ظهرتم عَلَيْهِ فَإِذا فَعلْتُمْ مثل الَّذِي عمِلُوا بأهوائهم لم تَكُونُوا أَكثر عددا منا وَلَا أَشد قُوَّة منا

وَأخرج البُخَارِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أنس أَن عمر بن الْخطاب كَانَ إِذا قحطوا استسقى بِالْعَبَّاسِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نتوسل إِلَيْك بنبينا فتسقينا وَإِنَّا نتوسل إِلَيْك الْيَوْم بعم نَبينَا فاسقنا فيسقون

وَأخرج الْحَاكِم عَن أبي عمر قَالَ استسقى عمر عَام الرماد بِالْعَبَّاسِ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَذَا عَم نبيك نتوجه إِلَيْك بِهِ فاسقنا فَمَا برحوا حَتَّى سقاهم الله فَقَالَ عمر أَيهَا النَّاس إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يرى للْعَبَّاس مَا يرى الْوَلَد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عَمه الْعَبَّاس واتخذوه وَسِيلَة إِلَى الله فِيمَا نزل بكم

وَأخرج ابْن سعد وَالْبَيْهَقِيّ عَن ثَابت الْبنانِيّ قَالَ جَاءَ قيم أنس بن مَالك فِي أرضه فَقَالَ عطشت أَرْضك فصلى ثمَّ دَعَا فثارت سَحَابَة فَجَاءَت وغشيت أرضه ومطرت حَتَّى مَلَأت صهريجه وَذَاكَ فِي الصَّيف فَأرْسل بعض أَهله فَقَالَ أنظروا أَيْن بلغت فَإِذا هِيَ لم تعد أرضه وَأخرجه ابْن سعد أَيْضا من طَرِيق ثُمَامَة بن عبد الله

وَأخرج ابْن سعد عَن نَافِع مولى ابْن عمر وَزيد بن أسلم أَن عمر بن الْخطاب قَالَ على المنبره يَا سَارِيَة بن زنيم الْجَبَل ظلم من استرعى الذِّئْب الْغنم ثمَّ خطب حَتَّى فرغ فَلم يدر النَّاس أَي شَيْء يَقُول حَتَّى قدم سَارِيَة الْمَدِينَة على عمر فَقَالَ يَا أَمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>