للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَا ذلل لَهُم الْبر فطبقوا المَاء حَتَّى مَا يرى المَاء من الشاطىء وَلَهُم فِيهِ أَكثر حَدِيثا مِنْهُم من الْبر فَخَرجُوا لم يفقدوا شَيْئا وَلم يغرق مِنْهُم أحدا

وَأخرج أَبُو نعيم عَن عُمَيْر الصائدي قَالَ اقتحم النَّاس فِي دجلة اقترنوا فَكَانَ سلمَان قرين سعد إِلَى جَانِبه يسايره فِي المَاء وَقَالَ سعد ذَلِك تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم وَالْمَاء يطمو بهم وَمَا يزَال فرسي يَسْتَوِي قَائِما إِذا أعيي تنشر لَهُ تلعة فيستريح عَلَيْهَا كَأَنَّهُ على الأَرْض فَلم يكن بِالْمَدَائِنِ أعجب من ذَلِك وَلذَلِك يدعى يَوْم الجراثيم لَا يعي أحد إِلَّا نشرت لَهُ جرثومة يستريح عَلَيْهَا

وَأخرج أَبُو نعيم عَن قيس بن أبي حَازِم قَالَ خضنا دجلة وَهِي تطفح فَلَمَّا كُنَّا فِي أَكْثَرهَا مَاء لم يزَال الْفَارِس وَاقِفًا مَا يبلغ المَاء حزامه

وَأخرج أَبُو نعيم عَن حبيب بن صهْبَان قَالَ لما عبر الْمُسلمُونَ يَوْم الْمَدَائِن دجلة قَالَ أهل فَارس هَؤُلَاءِ جن وَلَيْسوا بالإنس

وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد وَالْبَيْهَقِيّ وَصَححهُ عَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن حميد أَن أَبَا مُسلم الْخَولَانِيّ جَاءَ إِلَى الدجلة وَهِي ترمي بالخشب من مدها فَمشى على المَاء

وَلَفظ أَحْمد فَوقف عَلَيْهَا ثمَّ حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر تسيير بني إِسْرَائِيل فِي الْبَحْر ثمَّ نهر دَابَّته فَانْطَلَقت تخوض بِهِ وَاتبعهُ النَّاس حَتَّى قطعهَا والتفت إِلَى أَصْحَابه وَقَالَ هَل تَفْقِدُونَ من مَتَاعكُمْ شَيْئا حَتَّى نَدْعُو الله تَعَالَى فَيردهُ

وَأخرج أَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن أبي السّفر قَالَ نزل خَالِد بن الْوَلِيد الْحيرَة فَقَالُوا لَهُ احذر السم لَا تسقيكه الْأَعَاجِم فَقَالَ ائْتُونِي بِهِ فَأَخذه بِيَدِهِ ثمَّ افتحمه وَقَالَ بِسم الله فَلم يضرّهُ شَيْئا وَأخرجه أَبُو نعيم من أوجه أُخْرَى وَقَالَ فَأتي بسن سَاعَة

وَأخرج أَيْضا عَن الْكَلْبِيّ قَالَ لما أقبل خَالِد بن الْوَلِيد فِي خلَافَة أبي بكر يُرِيد الْحيرَة بعثوا إِلَيْهِ عبد الْمَسِيح وَمَعَهُ سم سَاعَة فَقَالَ لَهُ خَالِد هاته فَأَخذه فِي رَاحَته ثمَّ قَالَ بِسم الله وَبِاللَّهِ رب الأَرْض وَالسَّمَاء بِسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ اسْمه

<<  <  ج: ص:  >  >>