للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (كل سَبَب وَنسب مُنْقَطع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا سببي ونسبي)

وَيدل لما ذَكرْنَاهُ أَيْضا أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَخذ بيد الْحُسَيْن حِين أَرَادَ الْحُضُور للمباهلة لما نزل قَوْله تَعَالَى {قل تَعَالَوْا نَدع أبناءنا وأبناءكم} وَقَوله لِلْحسنِ (إِن ابْني هَذَا سيد)

وَقَوله حِين بَال عَلَيْهِ وَهُوَ صَغِير (لَا تزرموا ابْني)

وَهَذِه الخصيصة الَّتِي ذكرتها قَالَهَا صَاحب التَّلْخِيص

وَتَبعهُ الرَّافِعِيّ فِي معنى الحَدِيث السالف

فَقيل مَعْنَاهُ أَن أمته ينسبون إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة وأمم سَائِر الْأَنْبِيَاء لَا ينسبون

وَقيل لَا ينْتَفع يَوْمئِذٍ بِسَائِر الْأَنْسَاب وَينْتَفع بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَذكر الْقُضَاعِي هَذِه الخصيصة فِيمَا خص بِهِ دون غَيره من الْأَنْبِيَاء

الْمَسْأَلَة الثَّلَاثُونَ صَحَّ عَنهُ أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (تسموا باسمي وَلَا تكنوا يكنيتي)

كَمَا أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من رِوَايَة جمَاعَة من الصَّحَابَة مِنْهُم جَابر وَأَبُو هُرَيْرَة وَغَيرهمَا

<<  <   >  >>