حجر الزاوية لكل شَيْء فِي الْوُجُود فَمثل هَذَا الأساس الراسخ لَا يُمكن أَن يكون تكلفا وتصنعا الْبَتَّةَ بل يَجْعَل الإعجاز الباهر على هَذَا الْبُرْهَان مستغنيا عَن تَصْدِيق الآخرين لَهُ فأنباؤه كلهَا صدق ثَابِتَة وَحقّ وَحَقِيقَة بِنَفسِهَا
نعم إِن الْجِهَات السِّت لهَذَا الْبُرْهَان الْمُنِير شفافة رائقة فَعَلَيهِ الإعجاز الظَّاهِر وَتَحْته الْمنطق وَالدَّلِيل وَفِي يَمِينه استنطاق الْعقل وَفِي يسَاره استشهاد الوجدان أَمَامه وهدفه الْخَيْر والسعادة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة نقطة استناده الْوَحْي الْمَحْض أفيجزأ وهم أَن يقتحم هَذَا الْحصن الْحصين
هُنَاكَ أصُول أَرْبَعَة للعروج إِلَى عرش الكمالات وَهُوَ معرفَة الله جلّ جَلَاله
أَولهَا مَنْهَج الصُّوفِيَّة المؤسس على تَزْكِيَة النَّفس والسلوك الإشراقي
ثَانِيهَا مَنْهَج عُلَمَاء الْكَلَام الْمَبْنِيّ على الْحُدُوث والإمكان فِي إِثْبَات وَاجِب الْوُجُود
وَمَعَ أَن هذَيْن الْأَصْلَيْنِ قد تشعبا من الْقُرْآن الْكَرِيم إِلَّا أَن الْبشر قد أفرغهما فِي صور شَتَّى لذا أصبحا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute