٣٧٨٤ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أشهُرِ الْحَجِّ وَلَيَالِي الحج وحرم الحج حتى نزلنا بِسَرِفَ قالت: فخرج إلى أصحابه وقال:
(مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هديٌ وأحبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عَمْرَةً فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَلَا) قَالَتْ: فَالْآخِذُ بِهَا وَالتَّارِكُ لَهَا مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَتْ: فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجال من أصحابه فكانوا أهل قُوَّةٍ وَكَانَ مَعَهُمُ الْهَدْيُ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْعُمْرَةِ قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ:
(مَا يُبكيك يا هَنَتَاهْ؟ ) قلت: قد سمعتُ قولك لِأَصْحَابِكَ فمُنِعْتُ الْعُمْرَةَ قَالَ:
(وَمَا شَأْنُكِ؟ ) قُلْتُ: لَا أُصَلِّي قَالَ:
(فَلَا يَضُرُّكِ إِنَّمَا أَنْتِ امرأةٌ من بنات آدم كتب الله عليك مَا كَتَبَ عليهنَّ فَكُونِي فِي حَجَّتِكِ فَعَسَى أَنْ تُدرِكيها) قَالَتْ: فَخَرَجْنَا فِي حَجَّتِهِ حَتَّى قَدِمْنَا مِنًى فَطَهُرْتُ ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ مِنًى فأَفَضْتُ الْبَيْتَ قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ فِي النَّفْرِ الْآخَرِ حَتَّى نَزَلَ المُحصَّب وَنَزَلْنَا مَعَهُ فدعا عبد ⦗٢٨⦘ الرحمن بن أبي بكر فقال:
(اخْرُجْ بِأُخْتِكَ مِنَ الْحَرَمِ فلتهلَّ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ افرُغَا ثُمَّ ائْتِيَا هَاهُنَا فَإِنِّي أنظرُكما حَتَّى تَأْتِيَانِي) قَالَتْ: فخرجتُ لِذَلِكَ حَتَّى فرغتُ وفرغتُ مِنَ الطَّوَافِ ثُمَّ جئتُهُ سَحْرًا فَقَالَ:
(هَلْ فَرَغْتُمْ؟ ) قلت: نعم قال: فآذن بالرحيل في أَصْحَابِهِ فَارْتَحَلَ النَّاسُ فمرَّ بِالْبَيْتِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ فَطَافَ بِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَرَكِبَ ثُمَّ انصرف متوجهاً إلى المدينة
= (٣٧٩٥) [٧٨: ١]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((حجة النبي)) (ص ٦٨ ـ ٦٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute