٧١٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ:
لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي طُوىً قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لَابْنَةٍ لَهُ ـ مِنْ ⦗٢٧٤⦘ أَصْغَرِ وَلَدِهِ ـ: أَيْ بُنَيَّةُ أَظْهِرِينِي عَلَى أَبِي قُبيس قَالَتْ: وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فأشرفتُ بِهِ عَلَيْهِ قَالَ: يَا بُنية مَاذَا تَرَيْنَ؟ قَالَتْ: أَرَى سَوَادًا مُجْتَمِعًا قَالَ: تِلْكَ الْخَيْلُ قَالَتْ: وَأَرَى رَجُلًا يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ السَّوَادِ ـ مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا ـ قَالَ: ذَاكَ يَا بُنية الْوَازِعُ الَّذِي يَأْمُرُ الْخَيْلَ ويتقدَّم إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَتْ: قَدْ ـ وَاللَّهِ ـ انْتَشَرَ السَّوَادُ فَقَالَ: قَدْ ـ وَاللَّهِ ـ دُفعت الْخَيْلُ فَأَسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتِي فانحطَّت بِهِ فتلقَّاه الْخَيْلُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى بَيْتِهِ وَفِي عُنُقِ الْجَارِيَةِ طَوْقٌ لَهَا مِنْ وَرِقٍ فَتَلَقَّاهَا رَجُلٌ فَاقْتَلَعَهُ مِنْ عُنُقِهَا قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخل المسجد أتاه أبو بكر بِأَبِيهِ يَقُودُهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ) قَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِي إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِي إِلَيْهِ قَالَ: فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ:
(أَسْلِمْ) فَأَسْلَمَ قَالَتْ: وَدَخَلَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَكَأَنَّ رَأْسَهُ ثغامةٌ ـ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(غَيِّروا هَذَا مِنْ شَعْرِهِ) ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ ـ وَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ ـ فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ وَالْإِسْلَامَ طَوْقَ أُخْتِي فَلَمْ يُجبه أَحَدٌ فَقَالَ: يَا أُخَيَّة احْتَسِبِي طَوْقَكِ فَوَاللَّهِ إِنَّ الْأَمَانَةَ الْيَوْمَ ـ فِي الناس ـ لقليل
= (٧٢٠٨) [٨: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (٤٩٦)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute