٦٤١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ ـ أو كما بين المدينة وعَمَّان ـ)
= (٦٤٥١) [٧٥: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (٧١٤).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: هَذِهِ الْأَخْبَارُ الْأَرْبَعُ قَدْ تُوهِمُ مَنْ لَمْ يُحْكِمُ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ أَنَّهَا مُتَضَادَّةٌ أَوْ بَيْنَهَا تَهَاتِرُ لِأَنَّ فِي خَبَرِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ (مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ) وَفِي خَبَرِ جَابِرٍ: (مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ) وَفِي خَبَرِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: (مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى) وَفِي خَبَرِ قَتَادَةَ: (مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعَمَّانَ)
وَلَيْسَ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ تَضَادٌّ وَلَا تَهَاتِرٌ لِأَنَّهَا أَجْوِبَةٌ خَرَجَتْ عَلَى أَسْئِلَةٍ ذَكَرَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ خَبَرٍ ـ مِمَّا ذَكَرْنَا ـ جَانِبًا مِنْ جَوَانِبِ حَوْضِهِ أَنَّ مَسِيرَةَ كُلَّ جَانِبٍ مِنْ حَوْضِهِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ فمِن صنعاء غلى الْمَدِينَةِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِغَيْرِ الْمُسْرِعِ وَمِنْ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ كَذَلِكَ وَمِنْ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى كَذَلِكَ وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عمَّان الشَّامِ كَذَلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute