٥٩٦٣ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , ⦗٣٩٢⦘ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ , عَنْ أَبِي رِمْثَةَ , قَالَ:
انْطَلَقْتُ - مَعَ أَبِي - إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَالَ أَبِي: مَن هَذَا؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي! قَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فاقشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ , وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُشْبِهُ النَّاسَ؛ فَإِذَا لَهُ وَفْرَةٌ بِهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاء , وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي , ثُمَّ أَخَذَ يُحَدِّثُنا سَاعَةً , قَالَ:
((ابْنُكَ هَذَا؟! )) , قَالَ: إِي - وَرَبِّ الْكَعْبَةِ - أَشْهَدُ بِهِ , قَالَ:
((أَمَا إِنَّ ابْنُكَ هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْكَ , وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ)) , ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(({لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزر أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤])) , ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السِّلْعَةِ الَّتِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كَأَطَبِّ الرِّجَالِ , أَلَا أُعَالِجُهَا؟! قَالَ:
((طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا)).
= (٥٩٩٥) [٦٦: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((موارد الظمآن)) (١٥٢٢).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اسْمُ أَبِي رِمثة: رِفاعة بْنُ يَثْرِبِيٍّ التَّيْمِيُّ - تَيْمُ الرَّبَابِ -.
وَمَنْ قَالَ: إِنَّ أَبَا رِمثة: هُوَ الْخَشْخَاشُ العنبريُّ؛ فَقَدْ وَهِمَ.