يجمع بين الرحمة والمغفرة لهذا، جاء في خبر وهو سبق العاطس بالحمد، يعني يعطس الشخص فيقال له: الحمد لله، يُذكر قبل أن يدرى هل هو يحمد أو لا يحمد؟ قبل أن يحمد الله العاطس، جاء في خبر عزي لابن ماجه:((من سبق العاطس بالحمد)) فيه إيش؟ ((أمن الشوص واللوص والعلوص)) هذه أمراض، لكنه حديث لم أقف عليه في سنن ابن ماجه، عزاه لابن ماجه القرطبي في تفسيره، والشنقيطي أيضاً، ولعله أخذه من القرطبي، والعبرة بفعله -عليه الصلاة والسلام-، هذا عطس فحمد الله فشمته، وهذا عطس ولم يحمد الله فلم يشمته، هذا من باب التعزير له.
أبو داود السجستاني صاحب السنن سمع عاطساً حمد الله، عطس شخص وحمد الله وهو في مركب على سفينة، ومشت السفينة ولم يتمكن من تشميته، هذا ذكره ابن عبد البر عن أبي داود، وحسن إسناده، فاستأجر أبو داود قارب ولحق به فشمته، فلما رجع رئي في المنام من يقول: اشترى أبو داود الجنة بدرهم، بأجرة هذا القارب، على كل حال العبرة بالنصوص الثابتة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ...