أَقُول وَبِاللَّهِ أَعْتَصِم واليه أفوض فِي جَمِيع أَمْرِي وَأسلم ان الْخلاف عرض لأهل ملتنا من ثَمَانِيَة أوجه كل ضرب من الْخلاف متولد مِنْهَا متفرع عَنْهَا
الأول مِنْهَا اشْتِرَاك الْأَلْفَاظ والمعاني
وَالثَّانِي الْحَقِيقَة وَالْمجَاز
وَالثَّالِث الافراد والتركيب
وَالرَّابِع الْخُصُوص والعموم
وَالْخَامِس الرِّوَايَة وَالنَّقْل
وَالسَّادِس الإجتهاد فِيمَا لَا نَص فِيهِ
وَالسَّابِع النَّاسِخ والمنسوخ
وَالثَّامِن الأباحة والتوسع
وَنحن نذْكر من كل نوع من هَذِه الْأَنْوَاع أَمْثِلَة تنبه قَارِئ كتَابنَا هَذَا على بقيتها اذ كَانَ اسْتِيفَاء جَمِيع ذَلِك من المتعذر على من حاوله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق لَا رب غَيره