رَوَاهُ البُخَارِيّ بِهَذَا اللَّفْظ عَن مكي بن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا يزِيد بن أبي عُبَيْدَة، عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع بِهِ. وَهُوَ من ثلاثياته.
وَقد أخبرنَا أَبُو الْفَتْح القلانسي، أخبرتنا خاتون ابْنة الْملك الْعَاقِل سيف الدّين أبي بكر بن أَيُّوب، أَنا أَبُو الْفَخر أسعد بن سعيد وَجَمَاعَة، أخبرتنا فَاطِمَة بنت عبد الله بن أَحْمد الجوزانية، أَنا ابْن زيد، أَنا الطَّبَرَانِيّ، ثَنَا خلف بن الْحسن الوَاسِطِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي، ثَنَا سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى بن أبي كَبِير، عَن عبد الله بن قَتَادَة، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هَلَاك أمتِي فِي ثَلَاث: فِي الْقَدَرِيَّة، والعصبية، وَالرِّوَايَة من غير ثَبت ".
قَالَ الطَّبَرَانِيّ:" لم يروه عَن الْأَوْزَاعِيّ إِلَّا سُوَيْد، تفرد بِهِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم " انْتهى.
وَكَذَا قَالَ ابْن عدي، وَقَالَ:" عَامَّة أَحَادِيثه غير مَحْفُوظَة ".
ثمَّ أخرجه من طرق من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَقَالَ:" بلاؤها من هَارُون بن هَارُون، وَهُوَ مُنكر الحَدِيث ".
وَأخرجه ابْن عبد الْبر فِي مُقَدّمَة التَّمْهِيد، من جِهَة بَقِيَّة، ثَنَا أَبُو الْوَلِيد، عَن أبي الْعَلَاء، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا، ثمَّ قَالَ:" هَذَا حَدِيث انْفَرد بِهِ بَقِيَّة عَن أبي الْعَلَاء، وَهُوَ إِسْنَاد فِيهِ ضعف، لَا تقوم حجَّة بِهِ، والْحَدِيث الضَّعِيف لَا يدْفع، وَإِن لم يحْتَج بِهِ، وَرب حَدِيث ضَعِيف الْإِسْنَاد صَحِيح الْمَعْنى " انْتهى.
قلت: أخرجه الطَّبَرَانِيّ من جِهَة سعيد بن عبد الْعَزِيز، عَن هَارُون بن هَارُون، عَن مُجَاهِد، بِهِ.
وَنقل الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة، عَن الشَّافِعِي، أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرق بَين الحَدِيث عَنهُ، والْحَدِيث عَن بني إِسْرَائِيل، فَقَالَ:" حدثوا عني وَلَا تكذبوا عَليّ ".