الجزار، فَاغْتَمَّ من ذَلِك النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - لَا يدْرِي أَي سريرة بَينه ربين الله، إِذْ مَنعه عَنهُ، فَانْصَرف، وانصرفت مَعَه، وَلم يدْخل السُّوق، فكره فِي الجزار، وَبَقِي بَاقِي يَوْمه وليله، فَلَمَّا كَانَ من غَد تفرق أَصْحَابه، فَقَالَ لي: يَا أَبَا حَمْزَة {قُم بِنَا نَذْهَب إِلَى السُّوق، فَنَنْظُر إيش حدث فِي ذِي اللَّيْلَة على الجزار، فَقَامَ، وَقمت مَعَه حَتَّى جِئْنَا إِلَى السُّوق، فَإِذا نَحن بالجزار قَائِما على بَيْعه كَمَا رَأَيْنَاهُ أمس، فهم النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أَن يَقْصِدهُ، ويسأله: أَي سريرة بَينه وَبَين الله إِذْ مَنعه عَنهُ، فهبط عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّد} الله يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام، وَيَقُول لَك: سلم على الجزار، فَقَالَ لَهُ: حَبِيبِي جِبْرِيل أمس مَنَعَنِي عَنهُ رَبِّي وَالْيَوْم أَمرنِي بِهِ، قَالَ: نعم يَا مُحَمَّد {إِن الجزار فِي هَذِه اللَّيْلَة وعكته الْحمى وعكا شَدِيدا، فَسَأَلَ ربه، وتضرع، فَقبله على مَا كَانَ مِنْهُ، فاقصده يَا مُحَمَّد} وَسلم عَلَيْهِ، وبشره، فَإِن الله قد قبله على مَا كَانَ مِنْهُ، فقصده، فَسلم عَلَيْهِ، وبشره، وَانْصَرف، وانصرفت مَعَه. رَوَاهُ دِينَار: عَن أنس. ودينار مَتْرُوك الحَدِيث.
٤٤٠٣ - حَدِيث: كنت مَعَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَوْمًا فِي جمع من أَصْحَابه فِي يَوْم ذِي قر شَدِيد، فَأقبل علينا؛ فَقَالَ لنا: قومُوا بِنَا إِلَى حيطان الْمَدِينَة، فَنَنْظُر إِلَى خضرها فِي مثل هَذَا الْيَوْم، فَقَامَ، وقمنا مَعَه حَتَّى صرنا إِلَى حيطان الْمَدِينَة، فَبَقيَ يطلع فِي حَائِط حَائِط حَتَّى وقف على حَائِط. مِنْهَا، فَإِذا هُوَ بوسط الْحَائِط امْرَأَة قَائِمَة مُشْتَمِلَة بعباءة، وعَلى يَدهَا طِفْل لَهَا، وَهِي تكن فِي أحشائها من شدَّة القر، شَفَقَة مِنْهَا عَلَيْهِ، فَأقبل علينا فَقَالَ لنا: ترَوْنَ مَا أرى أَنا، فَقُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذِه الْمَرْأَة مَا تصنع بطفلها، وتكن فِي أحشائها من شدَّة القر شَفَقَة مِنْهَا عَلَيْهِ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا، إِن ربكُم أرْحم بكم من هَذِه الْمَرْأَة بطفلها، ففرحنا فَرحا شَدِيدا، وسررنا سُرُورًا شَدِيدا، فَانْصَرف، وانصرفنا مَعَه. رَوَاهُ دِينَار: عَن أنس. ودينار مترو ك الحَدِيث.
٤٤٠٤ - حَدِيث: كنت نَائِما على جبل من جبال السراة، فَأَتَانِي آتٍ؛ فضربني بِرجلِهِ، وَقَالَ: قُم يَا سَواد بن قَارب أَتَاك رَسُول من لوى بن غَالب قَالَ: فاستويت قَاعِدا، وَأدبر، وَهُوَ يَقُول: عجبت للجن وأرجاسها ورحلها العيس بأحلاسها تهوي إِلَى مَكَّة تبني الْهدى مَا صالحوها مثل أرجاسها قَالَ: ثمَّ عدت، فَنمت، فَأَتَانِي فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ: قُم يَا سَواد بن قَارب أَتَاك رَسُول من لؤَي بن غَالب قَالَ: فاستويت قَاعِدا، وَأدبر، وَهُوَ يَقُول: عجبت للجن وأخبارها ورحلها العيس بأكوارها تهوي إِلَى مَكَّة تبغي الْهدى مَا مؤمنوها مثل كفارها قَالَ: ثمَّ عدت فَنمت، فَأَتَانِي فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ: قُم يَا سَواد بن قَارب أَتَاك رَسُول من لؤَي بن غَالب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute