كتاب موضح أوهام الجمع والتفريق

٥١١ - ذكر هَارُون بْن عنترة الْكُوفِي

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَسَأَلَهُ رَجُلٌ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ أَفْضَلُ فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ فَقَالَ مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَدْرُسُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ إِلا كَانُوا أَضْيَافَ اللَّهِ وَأَظَلَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا مَا دَامُوا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ وَمَا سَلَكَ رَجُلٌ فِي طَرِيقٍ يَبْتَغِي فِيهِ الْعلم إِلَّا سهل لَهُ بِهِ سَبِيل إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ

وَهُوَ هَارُون بْن أَبِي وَكِيع الَّذِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن فُضَيْل الضَّبِّيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ [] مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} بَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّهِ كُنَّا فِي زِيَادَةٍ مِنْ دِينِنَا فَأَمَّا إِذْ كَمُلَ فَلَيْسَ بَعْدَ الْكَمَالِ إِلا النُّقْصَانُ قَالَ صَدَقْتَ