للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا بني! إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك.

يا بني! قل الحق لك أو عليك تستشان بين أقرانك.

يا بني! كن لكتاب الله تاليًا، وللسلام فاشيًا، وبالمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلًا، ولمن سكت عنك مبتدئًا، ولمن سألك معطيًا، وإياك والنميمة؛ فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة التعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.

يا بني! إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه؛ فإن للجود معادن، وللمعادن أصولًا، وللأصول فروعًا، وللفروع ثمرًا، ولا يطيب ثمر إلا بأصول، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.

يا بني إن زرت فزر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها».

قال علي بن موسى: فما ترك هذه الوصية إلى أن توفي (١)!


(١) إسناده ضعيف جدًا: أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ١٩٥ - ١٩٦) عن أحمد بن محمد بن مقسم، حدثني أبو الحسين علي بن الحسن الكاتب حدثني أبي، حدثني الهيثم، حدثني بعض أصحاب جعفر؛ به.
وابن مقسم تقدَّم أنه لم يكن ثقة في الحديث، ومن فوقه ما بين مجهول، ومبهم.
والوصية ذكرها الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٦/ ٢٦٣)، في ترجمة جعفر الصادق.

<<  <   >  >>