٢٤٧ - / ٢٨٩ - وَفِي الحَدِيث الأول من أَفْرَاد البُخَارِيّ:
سَمِعت رجلا يقْرَأ آيَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ خلَافهَا، فَأخذت بِيَدِهِ فَانْطَلَقت بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " كلاكما محسن، لَا تختلفوا، فَإِن من كَانَ قبلكُمْ اخْتلفُوا فهلكوا ".
قد ذكرنَا فِي مُسْند عمر نَحْو هَذَا الحَدِيث وبيناه، وَوجه الْهَلَاك فِي الِاخْتِلَاف. أَن هَذَا يكفر بِمَا يقْرَأ هَذَا وَيَزْعُم أَنه لَيْسَ من كَلَام الله. فَأَما الِاخْتِلَاف فِي حركات الْحُرُوف المنقولة عَن الْقُرَّاء فَإِنَّهُ لَا يضرّهُ.
٢٤٨ - / ٢٩١ - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: قَالَ عبد الله: وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد.
الْهَدْي: الطَّرِيقَة.
والمحدث والمبتدع فِي الشَّرْع إِنَّمَا يَقع ذمهما إِذا صادما مَشْرُوعا يردهُ.
وَقَوله: " وَمَا أَنْتُم بمعجزين ": أَي إِنَّكُم لَا تفوقونا إِذا أردنَا تعذيبكم.
٢٤٩ - / ٢٩٢ - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع: عَن عبد الله: {لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى} [النَّجْم: ١٨] قَالَ: رأى رفرفا أَخْضَر سد أفق السَّمَاء.
قَالَ ابْن قُتَيْبَة: الرفرف: بِسَاط، وَيُقَال: فرَاش، وَبَعْضهمْ يَجعله جمعا، واحدته رفرفة، ويحتج بقوله: تَعَالَى: {متكئين على رَفْرَف خضر} [الرَّحْمَن: ٧٦] . وَيُقَال: الرفرف: ضرب من الثِّيَاب، قَالَ ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute