٢٣٦٠ - / ٢٩٩١ - وَفِي الحَدِيث الْخَامِس: قَالَ عبد الله بن عَمْرو: لَا تقوم السَّاعَة إِلَّا على شرار الْخلق، هم شَرّ من أهل الْجَاهِلِيَّة. فَقَالَ عقبَة: أما أَنا فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " لَا تزَال عِصَابَة من أمتِي يُقَاتلُون ظَاهِرين ".
وَجه الْجمع بَين الْقَوْلَيْنِ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَنه إِذا أَرَادَ الله تَعَالَى إِقَامَة السَّاعَة أمات الأخيار فَقَامَتْ على الأشرار. وَالثَّانِي: أَن يكون الأخيار نَادرا فِي ذَلِك الزَّمَان ويعم الشَّرّ.
٢٣٦١ - / ٢٩٩٢ - وَفِي الحَدِيث السَّادِس: خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي الصّفة فَقَالَ: " أَيّكُم يحب أَن يَغْدُو إِلَى بطحان أَو إِلَى العقيق فَيَأْتِي مِنْهُ بناقتين كوماوين؟ ".
الصّفة: مَوضِع مظلل من الْمَسْجِد كَانَ الْفُقَرَاء يأوون إِلَيْهِ.
وبطحان مَوضِع مَعْرُوف، وَسمي بذلك لسعته، وَكَذَلِكَ الأبطح. والعقيق مَوضِع.
والكوماء من الأبل: الْعَظِيمَة السنام.
٢٣٦٢ - / ٢٩٩٣ - وَفِي الحَدِيث السَّابِع: ثَلَاث سَاعَات كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينهانا أَن نصلي فِيهِنَّ أَو أَن نقبر فِيهِنَّ مَوتَانا: حِين تطلع الشَّمْس بازغة، وَحين يقوم قَائِم الظهيرة، وَحين تضيف الشَّمْس للغروب.