يَدْخُلُهُ» (١).
إنَّ جُل الطاعات وكثيرًا مِن العبادات تجتمعُ للعاكفِ المنفردِ الخالي بربِّه، وأعظم هذه العبادات وأشرفها: عبادة القلب، ولأنَّ القلبَ هو سيد الأعضاء فإنه مخصوصٌ بسيد العبادات: الإخلاص، وليس شيءٌ مِن الحالاتِ تزيدُ الإخلاصَ وتُنميه كما في حالةِ العبد المنكسر المنطرح بين يدي مولاه حين الخلوة بالله، والعكوف على طاعته؛ ولهذا فإنَّه يتذوق حلاوةَ الإيمان، ويجد له مذاقًا وطعمًا لا يُساميه أيّ مذاق، ولا يُدانيه أيُّ طعم، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: ٢١].
(١) أخرجه البخاري، (٣/ ٤٨) رقم (٢٠٣٣)، ومسلم (٢/ ٧١٥)، رقم (١١٧٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute